«عنصرية وكراهية».. ترودو يندد بتعرض نساء محجبات لاعتداء في مدينة كندية

ندد رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، الجمعة، بالاعتداء العنيف الذي تعرضت له نساء محجبات في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو الكندية، واصفًا الحادثة بأنها مؤسفة وتستهدف المجتمع الإسلامي. 

جاء ذلك في منشور على منصة "إكس"، حيث عبر ترودو عن غضبه من استهداف النساء المحجبات ووقوعهن ضحايا لهذا الهجوم العنصري، وفق وكالة "فرانس برس".

ندد ترودو أيضًا بحادث آخر، حيث تعرض مسجد في مكان آخر من كندا لسلسلة من المكالمات الهاتفية التي تضمنت مضايقات وكراهية، في ظل تزايد التهديدات المعادية للسامية والإسلاموفوبيا في البلاد. 

وأشار رئيس الوزراء الكندي إلى ضرورة التصدي لهذه الظاهرة المتصاعدة من العنصرية والكراهية.

اعتداء عنيف في الشارع

ووفقًا للمجلس الوطني للمسلمين الكنديين، فقد تعرضت امرأتان محجبتان في شوارع مدينة لندن هذا الأسبوع لاعتداء عنيف، حيث تلقتا لكمات على وجهيهما من قبل رجل كان يلوح بسكين ويصرخ بعبارات معادية للفلسطينيين. 

وأعلنت شرطة لندن أنها ألقت القبض على المعتدي، وهو رجل يبلغ من العمر 79 عامًا، ووجهت له تهمة الاعتداء والتخريب. 

وأوضحت الشرطة أن هذه الجرائم، إلى جانب حوادث أخرى، تخضع للتحقيق باعتبارها جرائم "بدافع الكراهية".

تصاعد التوترات في لندن

وشهدت مدينة لندن حادثة مأساوية أخرى في يونيو 2021، حيث تعرض أفراد من عائلة مسلمة لحادث دهس مروع عندما كانوا في نزهة مسائية. 

ودهس المعتدي، الذي كان يقود شاحنة صغيرة، العائلة بشكل متعمد، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. 

وحكم على السائق، البالغ من العمر 23 عامًا، بالسجن مدى الحياة في فبراير الماضي، في أول حكم يصنف جريمة قتل مرتبطة بتفوق العرق الأبيض كعمل إرهابي في كندا.

دعوات لمكافحة الكراهية

وأثارت هذه الحوادث دعوات متزايدة من قبل قادة المجتمع والمسؤولين الحكوميين لاتخاذ إجراءات صارمة ضد التصاعد الملحوظ في جرائم الكراهية ضد المسلمين والمجتمعات الأخرى. 

وتستمر السلطات المحلية في التحقيق في الحوادث لضمان تقديم الجناة للعدالة، ولتعزيز الأمن في الأماكن العامة.

تشير هذه الحوادث إلى تنامي التوترات العنصرية والدينية في كندا، ما يعزز من مشاعر الخوف والقلق لدى المسلمين والمجتمعات الأخرى التي تواجه تصاعدًا في خطاب الكراهية والاعتداءات.